رسائلِ برّاك للبنانيين.. وما خفي أعظم؟ (تقرير إخباري)
مقدمة النشرة المسائية: بعد استطلاع الأرض، معايَنةٌ من الجو رُصِدَ فيها "الهُدهُد" الأميركي جنوبيَّ الليطاني، بجولة في مناطقِ القطاع للاطِّلاعِ من فوق وبأُمِّ العين على الإجراءاتِ التي نفَّذها الجيشُ اللبناني، وعبّر الزائرُ الأميركي توم برّاك عن تقديره جهودَ المؤسسةِ العسكرية في الجنوب لضمانِ الاستقرار وتنفيذِ التفاهمات المَيدانية، فهل آمَنْتَ يا "توم"..غادر برّاك لبنان، وهَدَأتِ الزَّوبَعَة التي أحدَثَتها المواقفُ التي أطلَقَها، وبعدما أخَذَ كلُّ طرفٍ ما يلائمُه، بدأتْ عمليةُ تفكيكِ الموقف وتشريحِ العناوين وفصلِ الإيجابيِّ منها عن السلبي، وانتهى الأمرُ بأنَّ كلاً فَسَّر الأمرَ على هَواه، والثابتُ أنَّ الضامِنَ الأميركي لا "يمون" على الإسرائيلي وهنا العُقدة، وبحسبِ مصادرَ مطلعة على الورقة اللبنانية، قالت للجديد إنَّ حزبَ الله لم يقدِّمْ ملاحظاتٍ خَطيةً عليها بغياب أيِّ ضماناتٍ تحمي لبنان. ولدى سؤال المعنيين في الحزب عن الضمانة التي يريدُها كي تترجَمَ خَطياً، ردَّ حرفياً: سلاحُنا هو ضمانتُنا..
دخل لبنان مرحلة الانتظار، بعد تسليمه الورقة الرسمية الى الموفد الأميركي، بانتظار تقييمها في أروقة الأروقة الأميركية، وبعد أقل من أسبوع على استهداف اسرائيلي على مشارف العاصمة في خلدة، توسع العدو شمالا الى طرابلس، وسط مخاوف داخلية من أي كمين أو تصعيد اسرائيلي يناقض كل التطمينات اللبنانية الرسمية.